لماذا يتصدر غاري غينسلر الترند اليوم؟

عاد اسم غاري غينسلر، الرئيس السابق لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)، ليتصدر النقاشات بعد ظهوره في برنامج Squawk Box على قناة CNBC، حيث دافع عن نهجه في “التنظيم عبر الإنفاذ” خلال فترة رئاسته للهيئة، مثيرًا من جديد غضب مجتمع الكريبتو الذي يرى أنه عرقل الابتكار في الولايات المتحدة.
غينسلر يدافع عن سجله
أكد غينسلر أنه فخور بما أنجزه من إصلاحات وإجراءات خلال فترة عمله، معتبرًا أن ملاحقة كبرى منصات الكريبتو مثل بينانس وكوينبيس وكراكن، إضافة إلى الاستمرار في قضية ريبل، كانت خطوات صحيحة لحماية المستثمرين. لكنه انتقد المسار الحالي تحت قيادة بول أتكينز، الذي أوقف جميع هذه القضايا وأعاد توجيه سياسة الهيئة بشكل أكثر انفتاحًا تجاه الكريبتو والذكاء الاصطناعي.
معظم الرموز بلا أساسيات
كرر غينسلر موقفه بأن الكريبتو “مضاربي وعالي المخاطر”، مستثنيًا البيتكوين الذي اعتبره فريدًا من نوعه. وأوضح أن “معظم الرموز الأخرى لا تستند إلى أساسيات، ولدينا 5 إلى 10 آلاف منها بلا قيمة جوهرية”. هذا التصريح دفع البعض للتساؤل إن كان قد تحول إلى “بيتكوين ماكسيماليست”، خصوصًا وأن صناديق ETF الفورية للبيتكوين أُقرت في عهده بعد جدل طويل.
انتقادات من مجتمع الكريبتو
قوبلت تصريحاته بموجة رفض داخل مجتمع الكريبتو. فقد وصف تايلر وينكلڤوس غينسلر بأنه “عار على البلاد”، بينما قال المحلل لوك مارتن إن غينسلر لم يتصرف كرئيس هيئة، بل أقرب إلى مستشار مالي همه تثبيط الابتكار.
في المقابل، ركزت شركات مثل كوينبيس على التقدم الحاصل في واشنطن، حيث كتب الرئيس التنفيذي براين أرمسترونغ أن “التوافق بين الحزبين على صياغة قواعد واضحة لحماية المستهلك يمثل تقدمًا تاريخيًا”، مؤكدًا أن شركته لن تسمح لمحاولات البنوك الكبرى بإعادة النقاش حول قانون GENIUS أن تعطل جهود تطوير هيكل سوق أكثر وضوحًا.
الخلاصة
تصدر غينسلر الترند اليوم لأنه أعاد فتح الجدل حول دوره في عرقلة مسار الكريبتو في أميركا. وبينما يدافع عن إنجازاته، يرى المجتمع أن تصريحاته تكرس موقفًا معاديًا للابتكار. في المقابل، يشهد السوق الأميركي خطوات أكثر وضوحًا نحو تشريعات داعمة، وهو ما يعزز آمال المستثمرين بمستقبل أكثر استقرارًا للعملات الرقمية.