هبوط البيتكوين من جديد بالتزامن مع عمليات بيع في صناديق ETF
مع هبوط البيتكوين، شهدت صناديق التداول الفوري للبيتكوين (Bitcoin ETFs) انخفاضاً حاداً في تدفق الأموال بتاريخ 7 يناير، مع تسجيل تدفقات مالية بلغت 52.9 مليون دولار فقط عبر 12 صندوقاً للبيتكوين، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 94% مقارنة بـ 987 مليون دولار تم تسجيلها في اليوم السابق. جاء هذا التراجع في ظل انخفاض سعر البيتكوين بنسبة 5.7% خلال 24 ساعة متأثراً بعوامل اقتصادية متعددة.
زيادة عوائد السندات وتأثيرها
أحد أبرز العوامل التي أثرت على البيتكوين كان ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، ما عزز التوقعات بتبني الاحتياطي الفيدرالي موقفاً أكثر تشدداً. وقد أشار المسؤولون بالفعل إلى نيتهم إجراء تخفيضين فقط في أسعار الفائدة خلال عام 2025، وهو عدد أقل مما توقعه المحللون سابقاً. وينتظر المستثمرون محضر اجتماع الفيدرالي المقرر نشره يوم الأربعاء 8 يناير للحصول على صورة أوضح حول سياسات البنك المركزي.
أكبر التدفقات الخارجة
كان صندوقا ARKB التابعان لـ ARK و21Shares من بين أكبر المتأثرين، حيث خرجت منهما تدفقات بقيمة 212.55 مليون دولار. كما ساهمت صناديق Grayscale، GBTC وBTC، في تعزيز الاتجاه السلبي بتسجيلها تدفقات خارجة بلغت 125.45 مليون و113.85 مليون دولار على التوالي. بالإضافة لذلك، سجل صندوق FBTC التابع لـ Fidelity تدفقاً خارجياً بقيمة 86.29 مليون دولار، بينما شهد صندوق EZBC التابع لـ Franklin Templeton تدفقاً بسيطاً بقيمة 5.58 مليون دولار. أما باقي الصناديق، فلم تسجل أي حركة خلال اليوم.
تقرير الوظائف يزيد الضغوط
زاد تقرير صادر عن وزارة العمل الأمريكية من الضغوط على البيتكوين، حيث كشف عن ارتفاع الوظائف الشاغرة إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر بفضل الطلب المتزايد في قطاع الخدمات. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، والذي قد يؤدي إلى تعزيز التوقعات بمزيد من التشديد النقدي إذا جاءت نتائجه أقوى من المتوقع.
هبوط بعد الارتفاع
في اليوم السابق للتراجع، تجاوزت عملة البيتكوين حاجز 102,000 دولار، مما أثار موجة من التفاؤل بين المستثمرين الذين كانوا يأملون في تحقيق مكاسب كبيرة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. لكن هذه المكاسب لم تدم طويلاً، حيث عادت العملة لتسجل انخفاضاً حاداً خلال الساعات التالية.
رغم انخفاض التدفقات، شهدت صناديق البيتكوين ارتفاعاً في حجم التداول اليومي، حيث بلغ 4.62 مليار دولار في 7 يناير مقارنة بـ 3.96 مليار دولار تم تسجيلها في اليوم السابق. ويُظهر هذا أن المستثمرين ظلوا نشطين على الرغم من مخاوف السوق.
التدفقات الإيجابية الوحيدة
في ظل الاتجاه السلبي، كان صندوق IBIT التابع لشركة BlackRock هو الوحيد الذي سجل تدفقات إيجابية، حيث استقطب 596.11 مليون دولار، مما ساعد جزئياً في تعويض التدفقات الخارجة من باقي الصناديق.