فيتاليك بوتيرين يبرر لماذا باعت مؤسسة الإيثريوم بعض عملاتها في بداية 2025
فيتاليك بوتيرين، الشريك المؤسس لإيثريوم، أوضح الأسباب التي تدفع مؤسسة الإيثريوم إلى بيع عملاتها الرقمية ETH بدلاً من تكديسها أو سحبها عبر البروتوكول الخاص بها.
تشير بيانات Spot On Chain إلى أن مؤسسة الإيثريوم بدأت العام الجديد ببيع 100 ETH يوم 8 يناير 2025، حيث حصلت في المقابل على 329,463 من عملة DAI. وخلال عام 2024، باعت المؤسسة ما مجموعه 4,466 ETH بقيمة 12.61 مليون دولار، بمتوسط سعر بلغ 2,823 دولارًا للعملة الواحدة. ومن الجدير بالذكر أن هذه المبيعات غالبًا ما تحدث قبل انخفاضات حادة في سعر العملة، مما أثار موجة من الانتقادات.
انتقادات حادة من المتداولين على منصات التواصل
المتداولون على منصة X لم يترددوا في انتقاد المؤسسة، معبرين عن استيائهم من بيع ETH بشكل مستمر بدلاً من تكديسه. على سبيل المثال، عبّر المستخدم المعروف باسم DCinvestor عن استيائه قائلًا بسخرية: “لضمان الحياد التام، لا يمكننا استخدام الشبكة التي ندعمها ونحميها. نحن آسفون.”
في الوقت نفسه، أضاف مستخدم آخر يحمل اسم eric.eth: “المؤسسة تستخدم الشبكة، ولكن الهدف الرئيسي يبدو أنه بيع ETH. هذا تصرف غريب.” كما اقترح أن تقوم المؤسسة بتكديس العملة واستخدام التمويل اللامركزي (DeFi) لتغطية التكاليف التشغيلية.
توضيحات فيتاليك بوتيرين
ردًا على هذه الانتقادات، قدم فيتاليك بوتيرين تفسيرًا للسياسات الحالية للمؤسسة، مسلطًا الضوء على سببين رئيسيين يجعلان بيع ETH أكثر منطقية من تكديسه:
- التعامل مع المخاوف التنظيمية:
نظرًا لمكانة إيثريوم كواحدة من أكبر شبكات العملات الرقمية عالميًا، فإن تكديس كميات ضخمة من ETH قد يؤدي إلى إثارة تساؤلات قانونية، مثل اعتبار العملة ورقة مالية. هذه المخاوف قد تعرض الشبكة لضغوط قانونية، خاصة أن شركات عديدة في القطاع تعرضت لتحديات مشابهة. - ضمان الحياد في حالات الانقسام:
أشار بوتيرين إلى أن تكديس المؤسسة للعملات الرقمية قد يؤدي إلى اتخاذ موقف في حال وقوع انقسامات داخل الشبكة. في مثل هذه الحالات، إذا اعتمدت المؤسسة على سلسلة معينة بدلاً من الأخرى، فقد يُفسر هذا كدعم لتلك السلسلة، وهو ما يتعارض مع الحياد الذي تسعى المؤسسة للحفاظ عليه.
مبررات تفضيل البيع على السحب
إلى جانب الأسباب السابقة، أكد بوتيرين أن بيع ETH غالبًا ما يكون خيارًا أكثر كفاءة مقارنة بالسحب، الذي يستغرق وقتًا أطول بسبب العدد الكبير من المدققين على الشبكة. فعلى سبيل المثال، إذا كانت مؤسسة الإيثريوم هي الكيان الوحيد الذي يسحب العملات، فقد تستغرق العملية 2.6 يوم. أما إذا قرر 20% من المدققين السحب في الوقت ذاته، فقد تمتد المدة إلى 58 يومًا. هذا السيناريو يجعل البيع خيارًا عمليًا وأكثر كفاءة.
خطوات لتقليل المخاطر
ورغم تراجع المخاوف التنظيمية بمرور الوقت، إلا أن المؤسسة لا تزال تواجه تحديات تتعلق بالحياد أثناء اتخاذ قراراتها. ومع ذلك، أشار بوتيرين إلى أن المؤسسة تعمل بجد لاكتشاف حلول جديدة تقلل من هذه المخاطر مع الحفاظ على نزاهتها واستقلالها.