ماذا بعد دمج الايثريوم ؟ Ethereum merge
لقد نجحت الإيثيريوم في إكمال تحولها في عملية دمج الايثريوم و الإنتقال من (pow) إلى (pos). و ذلك بعد سنوات طويلة من العمل و الإعداد للوصول إلى هذه الخطوة المهمة. حيث مرت الإيثيريوم خلالها بسلسلة متتالية و غير منتهية من الاختبارات و التحسينات و التعديلات.
فهم مستقبل دمج الايثريوم
لقد كان دمج الايثريوم أحد أبرز الأحداث المتوقعة في عالم التشفير للعام الحالي. حيث أصبح هذا الحدث أمراً واقعاً في وقتنا الراهن. إن هذا الانتقال الهام قد منح الإيثيروم فرصة رائعة لتكون من التقنيات المنتجة و المتسقة. و الأقل تكلفة بالمقارنة مع مثيلاتها من التقنيات الاخرى و لا سيما من حيث التكلفة و استهلاك الطاقة. وهذا ما أعرب عنه الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة TechCrunch .و الذي أعرب بأنه متفائل كثيراً بشأن فرص هذه الصناعة. و بالرغم من أن عملية الدمج هذه بحد ذاتها تعتبر إنجازاً كبيراً بالنسبة إلى الإيثيريوم إلا أن هناك المزيد من التحديثات و الترقيات التي تم التخطيط لها لسلسلة إيثيروم بلوك تشين في المستقبل. ولقد أوضح فيتاليك بوتيرين الشريك و أحد المؤسسين لهذه الشركة أن الشبكة سوف تخضع لسلسلة و عدد كبير من التحديثات التي تتناسب مع هذا الدمج.
ما هي أبرز مميزات عملية الدمج
في الواقع فإن إحدى أبرز مميزات دمج الايثريوم التي يمكن أن نراها هو أن سلسلة الدمج و التطوير هذه هي عملية طويلة الأمد و لا تتوقف أبداً. وقد أكد هذا الامر المؤسس المشارك للإيثيروم و الرئيس التنفيذي لشركة Offchain Labs ستيفن جولدفيدر و هو مطور Arbitrum من الطبقة الثانية. حيث قال بأنه سوف تتحسن هذه التكنولوجيا بمرور الوقت . و سنواصل القيام بأشياء جديدة و ابتكار أشياء أفضل.
ما هو الدمج الذي حدث لسلسلة الإيثيريوم
في الحقيقة إن الدمج هو عبارة عن خطوة أولى من عملية مؤلفة من خمس أجزاء أو مراحل. و الذي جرى العمل عليها و تطويرها من قبل مجموعة مميزة من المطورين. و المشاركين في النظام البيئي للإيثيريوم. ويعتبر أهم وأبرز التغييرات التي طرأت على الإيثيريوم بعد عملية الدمج هذه. هو التخفيض الكبير في استهلاك الطاقة و الذي وصلت نسبته إلى حوالي ال 99% عن السابق. كما و قد أكد بوتيريك نقلاً عن تقديرات الباحث في شؤون الإيثيريوم جاستن دريك أن حدث دمج الإيثيروم هذا سوف يسهم في التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية العالمية بنسبة 2%. و بالتالي فإن الأمر سينعكس إيجابياً على المستوى العالمي فيما يتعلق بتوفير الطاقة الكهربائية.
و لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن هناك تغييرات إيجابية أخرى قد ترافقت مع عملية دمج الإيثيريوم. حيث ظهر ذلك جلياً في التحول إلى نقاط البيع و بالتالي انخفاض إصدار عملة الإيثيريوم. و تحويل المكافآت إلى المدققين مقابل صيانة الشبكة.
ما الخطوة الثانية التي تلي عملية اكتمال دمج الايثريوم
بعد أن حدث الأمر الذي طال انتظاره و تم اكتمال عملية دمج الإيثيريوم . فإن الطريق ما زال طويلاً في عملية تطوير البروتوكول الخاص بها. حيث أكملت سلسلة Ethereum Blockchain تحولها بنجاح في الخامس عشر من شهر أيلول الحالي حيث تحولت الشبكة وتمت عملية استبدال المعدنين الذين كان قد تم اعتمادهم على الأجهزة بأشخاص آخرين تولوا عمليات التدقيق و التحقق من صحة و صيانة الشبكة و ذلك من أجل معالجة المعاملات و إضافة كتل جديدة من الإيثيريوم.
التجزئة
في الحقيقة تم وضع الخطط من أجل تخصيص العام القادم 2023 ليكون العام الذي سيتم فيه تنفيذ عملية التجزئة و التي تعد خطوة هامة من أجل زيادة قابلية التوسع للإيثيريوم و زيادة قدرة البلوك تشين على تخزين البيانات و سهولة الوصول إليها.
و قد وصفت مؤسسة Ethereum Foundation عملية التجزئة هذه بأنها عملية يتم فيها فصل البيانات بشكل أفقي و ذلك لتخفيف عبء عمل الشبكة. ومن ثم فإن عملية التجزئة هذه ستساعد على تخفيف الضغط وتراكم الطبقة الثانية و ذلك عن طريق قيام الإيثيريوم بتقسيم كمية البيانات الكبيرة التي توجد عبر الشبكة. و بالتالي سيتم التقليل من ازدحام هذه الشبكة و كذلك زيادة عدد المعاملات التي سيتم إنجازها في الثانية. و بذلك يعد بمثابة البديل اللامركزي لتوسيع قاعدة البيانات. الأمر الذي يفسح المجال لتقليل عدد المدققين الذين ستحتاج إليهم من أجل تدقيق و تخزين جميع بيانات الشبكة و التي تحتاج إلى أجهزة متطورة و قوية جداً. و ينتج عن هذا كله أنه سيصبح بإمكان المستخدم العادي تشغيل عقدة على جهازه الشخصي كجهاز الكمبيوتر و الجهاز المحمول. و بالتالي تزداد قوة الشبكة بفضل زيادة اللامركزية.
عملية التطهير
تعد هذه العملية هي الخطوة الثالثة و الأخيرة من الخطوات التي يتطلبها التطوير المتواصل للإيثيريوم بعد عملية دمج الايثريوم و التجزئة التي تحدثنا عنها. و ستتم هذه العملية في غضون السنوات القليلة القادمة. حيث سيتم في عملية التطهير إزالة كافة البيانات التاريخية الاحتياطية و ذلك بهدف التخفيف من ازدحام الشبكة. و كذلك تطهير البيانات الزائدة عن الحاجة. مما يساهم في التقليل من عدد و كمية البيانات التي يجري تخزينها من قبل المدققين. مما يفتح الباب واسعاً لإمكانية زيادة عدد المعاملات التي تجري معالجتها على الشبكة لتصل إلى حوالي مئة ألف معاملة في الثانية. و هذا الأمر رائع للغاية.
إقرأ ايضاً: أنواع العملات الرقمية وكيفية تمييزها