حوار مع Vugar Usi Zade | الـ COO في MEXC على هامش Bitcoin MENA 2025

خلال فعاليات مؤتمر بيتكوين مينا 2025 في أبوظبي، أجرينا مقابلة خاصة مع Vugar Usi Zade، المدير التنفيذي للعمليات (COO) في منصة MEXC لتداول العملات المشفرة. تناولت المقابلة مجموعة من القضايا المحورية التي تهم المتداولين والمهتمين بسوق الأصول الرقمية، بدءًا من توجهات المنصة المستقبلية، واستراتيجيتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصولًا إلى رؤيته لحركة السوق، ودور البيتكوين، وأهمية المنتجات الموجهة للمتداولين الأفراد.

Vugar Usi Zade بيتكوين مينا 2025

ناقشنا خلال الحوار عددًا من الأفكار الرئيسية، من بينها مكانة منصة MEXC التنافسية عالميًا، سياسة التداول دون رسوم، مستقبل تداول العقود الآجلة، وأسباب تركيز المنصة على المستخدمين الأفراد، إضافة إلى الفرص والتحديات التي يفرضها سوق MENA سريع النمو.

في السطور التالية، نترككم مع أبرز ما جاء في هذه المقابلة الحصرية.

أولويات MEXC في المرحلة المقبلة بعد تولي Vugar منصب COO مؤخرًا

أكد Vugar، أن أولوياته في MEXC تنطلق من خبرته الواسعة في إدارة منصات تداول كبرى، حيث تركز المرحلة المقبلة على التوسع في أسواق نمو رئيسية تشمل تركيا، ودول رابطة الدول المستقلة، وأوروبا الشرقية، وأمريكا اللاتينية، مع السعي لتحقيق نمو سريع ومستدام في هذه المناطق. إلى جانب ذلك، تحظى الجوانب التنظيمية والامتثال وبناء السياسات الداخلية بأهمية كبيرة، مستفيدًا من تجارب ناجحة سابقة لدفع المنصة نحو مكانة عالمية أقوى. وأوضح أن MEXC تحتل بالفعل موقعًا متقدمًا في سوق العقود الآجلة، بحجم تداول يومي يقارب 50 مليار دولار، ما يضعها ضمن أكبر خمس منصات عالميًا، مع خطط لتعزيز هذا التفوق بالتوازي مع تطوير سوق التداول الفوري. كما شدد على أهمية استمرار المنصة في ريادتها بمجال الإدراج المبكر، حيث تدعم أكثر من 3000 عملة مشفرة، إضافة إلى التزامها بسياسة التداول دون رسوم، التي ستبقى محورًا أساسيًا في استراتيجية MEXC المستقبلية.

كيف يقيّم Vugar موقع MEXC التنافسي عالميًا، وما طموحها في منطقة MENA؟

يرى Vugar أن MEXC تحتل موقعًا تنافسيًا فريدًا عالميًا، وذلك بسبب تركيزها الواضح على المتداولين الأفراد، إذ يشكّل هؤلاء أكثر من 99% من قاعدة المستخدمين. هذا التوجه ينعكس مباشرة على طريقة بناء المنتجات داخل المنصة، عبر تقديم تجربة تداول مصممة للمتداول الفرد، مع ميزتين أساسيتين: الإدراج المبكر لعملات جديدة، وسياسة التداول دون رسوم، ما يمنح المستخدم ميزة الوصول المبكر وتقليل التكاليف في الوقت نفسه.

ويؤكد Vugar أن التداول دون رسوم لا يخدم صغار المستثمرين فقط، بل يفيد أيضًا المتداولين ذوي الأحجام الكبيرة الذين يسعون لتقليل العمولات، ما يعزز نشاط التداول اليومي على المنصة. وفيما يخص طموح MEXC في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يشدد على أن مفهوم “المنصة الرائدة” يختلف من شركة لأخرى، لذلك لا تسعى MEXC لمنافسة الجميع في كل المنتجات مثل الأسهم المرمّزة، بل تركز على كونها منصة “Crypto-native” تقدم تجربة تداول عملات مشفرة بأعلى مستوى.

ويضيف أن معظم المنصات الكبرى تعتمد بدرجة كبيرة على أحجام تداول المؤسسات، بينما تأتي قرابة 98% من نشاط MEXC من متداولين أفراد، وهو ما يجعلها، برأيه، في موقع الريادة عندما يتعلق الأمر بخدمة هذه الفئة. لذلك، تتمثل الخطة في تعزيز هذا التفوق عبر تطوير أدوات أفضل وبيئة تداول أكثر كفاءة، وزيادة فرص الربح للمستخدمين، مع دفع نمو قاعدة المستخدمين والنشاط التداولي في سوق MENA بشكل متوازن ومستدام.

اقرأ ايضا:  مؤسسة MEXC تعزز دور المواهب الناشئة في عرض مشاريع جامعة الشارقة

كيف توازن MEXC بين النمو السريع والامتثال التنظيمي في منطقة MENA؟

يوضح Vugar أن منصة MEXC تستثمر بقوة لتكون “جاهزة للامتثال” على أعلى مستوى، عبر توسيع فريق الامتثال من خلال التوظيف، وبناء قدرات داخلية أكثر صلابة، إلى جانب العمل الوثيق مع صناع السياسات، في منطقة MENA وعلى المستوى العالمي، لضمان توافق نهج المنصة مع توقعات الجهات التنظيمية. ويؤكد أن لدى MEXC أساسًا قويًا في هذا الجانب، إذ تعتمد المنصة سياسة KYC بنسبة 100%، وتعد من أبرز المنصات من حيث قوة إجراءات KYC وعمليات مكافحة غسل الأموال (AML)، ما يعكس جديتها في إدارة المخاطر وخدمة العملاء ضمن إطار منضبط.

ويضيف أن المرحلة المقبلة ستشهد تعميق التعاون مع الجهات التنظيمية، لتعزيز الأطر الداخلية بشكل مستمر، بهدف الحفاظ على وتيرة نمو مرتفعة، دون التنازل عن معايير الحوكمة والامتثال طويلة الأمد. والنتيجة المستهدفة، وفقًا له، هي تقديم منتج أكثر متانة يخدم المستخدمين بعدالة وشفافية، وبما ينسجم مع المتطلبات التنظيمية المتغيرة في المنطقة.

استراتيجية MEXC لجذب المستخدمين في سوق MENA التنافسي، وخصوصية المنطقة

سوق منصات التداول يشهد نموًا متسارعًا، لكنه في الوقت نفسه شديد التنافس، لا سيما بين المنصات المركزية. ومن هذا المنطلق، تعتمد منصة MEXC استراتيجية واضحة تقوم على التركيز على المتداولين الأفراد، وبناء منتج مختلف فعليًا عما يقدمه المنافسون. فمع اعتماد سياسة التداول دون رسوم، لم يعد السعر عامل منافسة بحد ذاته، بل أصبحت جودة المنتج وتجربة المستخدم هي السبب الرئيسي لاختيار المنصة، وهو ما تراهن عليه MEXC في المنطقة.

ويشير إلى أن أحد أبرز عناصر القوة يتمثل في تنوع الأصول الرقمية، إذ تدعم المنصة أكثر من 3000 عملة، مقارنة ببضع مئات فقط لدى معظم المنصات الأخرى. هذا التنوع يجعل من MEXC منصة اكتشاف حقيقية، حيث تُدرج المشاريع الواعدة في مراحل مبكرة، وغالبًا ما تسبق إدراجها في منصات كبرى بأسابيع أو حتى أشهر. وتركّز MEXC على الحفاظ على هذا الدور من خلال عمليات تدقيق دقيقة، والاستمرار في إدراج مشاريع ذات قيمة حقيقية وإمكانات نمو واضحة، بما يتيح للمستخدمين الوصول المبكر إلى فرص استثمارية واعدة ضمن بيئة تداول قوية.

وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يؤكد Vugar أن تميّزها يكمن في الحضور القوي للمتداولين الأفراد، الذين يشكلون أكثر من 99% من مستخدمي MEXC، سواء كانوا مستثمرين بمبالغ صغيرة أو متداولين بأحجام كبيرة. وتشهد المنطقة اهتمامًا متزايدًا باستراتيجيات مثل متوسط التكلفة بالدولار، وتداول العقود الآجلة برافعة مالية أعلى، إضافة إلى البحث عن العملات والمشاريع الجديدة منذ لحظاتها الأولى. ويرى أن ما يُنظر إليه كتحديات في MENA هو في الواقع فرص نمو حقيقية، خاصة مع وجود كفاءات عالية، وأفراد ذوي ثروات كبيرة، ومكاتب عائلية تتجه بشكل متزايد نحو سوق العملات المشفرة. لذلك، تركز MEXC على توسيع حضورها في المنطقة، عبر تلبية احتياجات المتداولين الأفراد، إلى جانب تطوير حلول مخصصة لخدمة أصحاب الثروات العالية، مع الاستمرار في إتاحة فرص الاكتشاف المبكر للمشاريع الجديدة.

اقرأ ايضا:  منصة MEXC ترعى مؤتمر Bitcoin MENA 2025 في أبوظبي

المبادئ التي يعتمدها Vugar لبناء رؤية MEXC طويلة الأمد

يرى Vugar أن مشهد سوق العملات المشفرة اليوم، يختلف جذريًا عمّا كان عليه قبل عامين أو ثلاثة، حين كانت الدورات التقليدية بين الأسواق الهابطة والصاعدة أكثر وضوحًا. أما اليوم، فقد باتت حركة البيتكوين أقل ارتباطًا بالأسواق التقليدية، وتسير ضمن مسار مستقل، ما جعل التنبؤ بدورات السوق أكثر تعقيدًا على مستوى القطاع ككل.

في هذا السياق، يؤكد أن الأولوية يجب أن تكون لبناء منتج قوي وقادر على الصمود على المدى الطويل، سواء في مجالات الأصول الحقيقية المرمّزة، أو البنية التحتية اللامركزية، أو القطاعات الناشئة التي لا تزال تستقطب اهتمام المستخدمين. ورغم تغيّر ديناميكيات السوق، يشدد على أن المبادئ الأساسية في اختيار المشاريع تبقى ثابتة، بدءًا من أهمية السردية التي يقف عليها المشروع، مرورًا بقدرته على تقديم حل فعلي لمشكلة حقيقية، وصولًا إلى إمكاناته على مستوى العائد الاستثماري.

ويضيف أن MEXC لا تسعى إلى تقديم فرص مبنية على الضجيج المؤقت، إذ إن المشاريع التي تعتمد على الحماس وحده غالبًا ما تختفي سريعًا، بينما تبقى المشاريع التي تعالج احتياجات واقعية، سواء كانت شبكات من الطبقة الأولى أو الثانية، أو حلول بنية تحتية، أو أصولًا مرمّزة ذات قيمة حقيقية. ويؤكد أن تقديم هذا المستوى من الجودة والاستدامة للمستخدمين يشكّل ركيزة أساسية في رؤية MEXC طويلة الأمد، وسيظل محور تركيزها في المرحلة المقبلة.

سياسة التداول دون رسوم وتميّز MEXC التنافسي في المنطقة

يؤكد Vugar أن سياسة التداول دون رسوم تمثل أحد الأعمدة الأساسية لنجاح MEXC، وهي سبب رئيسي في المكانة التي وصلت إليها المنصة اليوم. فرغم وجود بعض المنصات اللامركزية التي تقدم رسومًا منخفضة أو معدومة، إلا أن تطبيق هذا النموذج على نطاق واسع داخل منصة مركزية كبرى يُعد أمرًا نادرًا، ويعكس بوضوح تركيز MEXC على المتداولين الأفراد الذين يشكّلون جوهر نشاطها. ويشدد على التزام المنصة بالحفاظ على هذه السياسة، مع إبقاء الرسوم على الخدمات الأخرى عند أدنى مستوياتها الممكنة، بهدف تقديم أفضل قيمة طويلة الأمد للمستخدمين.

إلى جانب ذلك، يوضح Vugar أن ما يميز MEXC فعليًا عن غيرها في منطقة MENA، هو ريادتها في سوق العقود الآجلة، حيث تسجل المنصة حجم تداول يومي يقارب 50 مليار دولار، ما يضعها ضمن أكبر خمس منصات عالميًا، وليس إقليميًا فقط. كما تتمتع MEXC بواحدة من أوسع قوائم الأصول الرقمية، مع أكثر من 3000 عملة مدرجة، ما يمنح المستخدمين نطاقًا أوسع من فرص التداول مقارنة بمعظم المنصات المنافسة. أما على مستوى الرافعة المالية، فتحتل MEXC موقعًا متقدمًا أيضًا، إذ توفر رافعة تصل إلى 500 ضعف على بعض المنتجات، مقابل متوسط يبلغ نحو 100 ضعف لدى منصات أخرى. ووفقًا له، فإن هذا المزيج من التداول دون رسوم، والريادة في العقود الآجلة، والسيولة العالية، وتنوع الأصول، والرافعة التنافسية، هو ما يجعل MEXC منصة مختلفة وجاذبة للمتداولين في المنطقة.

اقرأ ايضا:  مؤسسة MEXC تعزز دور المواهب الناشئة في عرض مشاريع جامعة الشارقة

منتجات وميزات جديدة قادمة في MEXC

يشير Vugar إلى أنه منذ توليه منصب المدير التنفيذي للعمليات قبل نحو أسبوعين فقط، بدأت MEXC العمل بالفعل على حزمة منتجات جديدة وأفكار تطويرية متعددة، مع تركيز واضح على توسيع وتحسين التجربة الموجهة للمتداولين الأفراد. ويدعو المستخدمين إلى متابعة المنصة عن قرب، لأن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق ميزات وفرص تداول جديدة.

وعلى المدى الأطول، تتمثل رؤية MEXC في التحول إلى “تطبيق شامل” للتداول، يجمع احتياجات المستخدمين المختلفة في مكان واحد، من الأدوات المتقدمة للمتداولين ذوي الخبرة، إلى تجربة أكثر سلاسة للمبتدئين. ومن الأمثلة التي تحدث عنها Vugar، ميزة مخصصة للمنضمين الجدد، تقوم على تغطية الخسارة الأولى ضمن شروط محددة، حيث تُعاد قيمة الخسارة حتى حد معين، مثل 500 دولار، بينما يحتفظ المستخدم بالأرباح في حال نجحت الصفقة. ووفقًا له، لا تهدف هذه الخطوة فقط إلى جذب مستخدمين جدد، بل إلى دعمهم خلال مرحلة التعلم وبناء الثقة، عبر توفير تجربة أكثر أمانًا وتعليمًا في بدايات التداول.

رسالة Vugar لمجتمع الكريبتو ومتداولي MEXC في MENA من قلب Bitcoin MENA

اختتم Vugar المقابلة برسالة مباشرة لمجتمع العملات المشفرة في المنطقة، مؤكدًا قناعته القوية بالبيتكوين بوصفه أصلًا طويل الأمد، مع إدراكه في الوقت نفسه لطبيعة السوق المتقلبة وما تفرضه من قرارات مستمرة بين الشراء والبيع. ويرى أن النهج الأكثر انضباطًا، خصوصًا مع البيتكوين، يقوم على الالتزام باستراتيجية متوسط التكلفة بالدولار (DCA) وتجنّب الإفراط في التداول، مع الإشارة إلى أن من يمتلك خبرة كافية يمكنه التعبير عن رؤيته للسوق عبر أدوات المشتقات، دون التخلي عن حيازته الأساسية.

وأشار أيضًا إلى أن تراجع قيمة العملات الورقية عبر الزمن يعزز لدى كثيرين قناعة مختلفة تجاه البيتكوين، معتبرًا أن “واحد بيتكوين يبقى واحد بيتكوين”، بينما الضجيج المحيط بالسوق يتغير باستمرار. وفي رسالته لمتداولي MEXC في منطقة MENA، أوضح أن تقلبات السوق قد تكون مرهقة لمن يعتمد على الاحتفاظ فقط، لكنها في المقابل تفتح فرصًا للمتداولين القادرين على الاستفادة من حركة السوق صعودًا وهبوطًا. كما لفت إلى أن الأدوات المناسبة تمنح المتداولين المحترفين مرونة أكبر في تطبيق استراتيجيات، تتجاوز مجرد الاحتفاظ. واختتم بتمنياته للمتداولين بتجربة تداول ناجحة.

تنويه: الآراء والأفكار الواردة في هذا الحوار تعبّر عن وجهة نظر المتحدث، ولا تُعد بأي شكل من الأشكال نصيحة مالية أو دعوة استثمارية.

Abdulkader

مدير المحتوى في أفق الكريبتو. باستخدام خبراتي الطويلة في مجال العملات الرقمية، أسعى لإيصال المعلومة الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة في عالم الكريبتو، وتقديم كل مايلزم القراء في العالم العربي وجميع أنحاء العالم.
زر الذهاب إلى الأعلى