انهيار مشروع Kadena بعد حل المؤسسة المؤسسة المطورة وترك الشبكة بيد المجتمع

أعلنت مؤسسة Kadena عن إنهاء أعمالها رسميًا وحلّ نفسها بالكامل بعد عجزها عن مواصلة التطوير في ظل ظروف السوق الحالية. وأوضح فريق المشروع أن أنشطة المؤسسة ستتوقف فورًا، بينما ستستمر شبكة Kadena بالعمل بفضل دعم المعدّنين والمطورين من المجتمع الذين حافظوا على نشاطها منذ انطلاقها.
استمرار شبكة Kadena رغم غياب المؤسسة
رغم توقف الجهة المشغلة، تواصل شبكة Kadena العمل بفضل بنيتها اللامركزية التي تعتمد على مساهمة المعدّنين والمطورين المستقلين. وذكر الفريق أن أكثر من 566 مليون عملة KDA مخصصة لمكافآت التعدين حتى عام 2139، إضافة إلى نحو 83 مليون عملة ستُفتح تدريجيًا حتى عام 2029. كما سيشرف فريق صغير على إصدار نسخة جديدة من برنامج العقد لضمان استمرارية الشبكة دون تدخل مباشر من المؤسسة. هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على استقرار النظام ومنع أي انقطاع في عمليات التعدين أو التحقق من المعاملات.
تراجع حاد في سعر العملة
أدى إعلان التوقف إلى انهيار سعر عملة KDA بنسبة تجاوزت 55% خلال 24 ساعة. وتراجعت إلى أقل من 9 سنتات، ما أدى إلى محو معظم مكاسبها منذ إطلاقها قبل خمس سنوات. انخفض السعر إلى نحو 0.092 دولار بعد أن تجاوز في ذروة عام 2021 مستوى 27 دولارًا. في ذلك الوقت بلغت القيمة السوقية للمشروع قرابة 25 مليار دولار، مدفوعة بموجة الاهتمام بالمشاريع المنافسة لإيثريوم التي كانت تعاني من ارتفاع الرسوم. ومن المهم الإشارة إلى أن هذا الانخفاض يعكس ضعف ثقة المستثمرين بعد غياب الفريق المؤسس.
مشروع طموح بتوقيع خبراء من وول ستريت
تأسست Kadena عام 2019 على يد ستيوارت بوبجوي وويليام مارتينو، وهما مهندسان سابقان في بنك جي بي مورغان ولجنة الأوراق المالية الأمريكية. في ذلك الوقت، طرح المؤسسان المشروع كبديل قابل للتوسع يعتمد على آلية إثبات العمل (Proof-of-Work). استخدم المشروع هيكلية فريدة متعددة السلاسل تُعرف باسم “الشبكة المضفّرة”، حيث جمعت بين التعدين التقليدي والعقود الذكية ولغتها البرمجية الخاصة المسماة Pact. هذه المزايا جعلت Kadena من أبرز الشبكات التي حاولت الدمج بين الأمان والابتكار في بيئة البلوكتشين.
من الصعود إلى التراجع
في عام 2021 كانت كادينا في أوج انتشارها واستقطبت اهتمام المستثمرين كمشروع واعد يجمع بين خصائص السلاسل العامة والخاصة. ومع ذلك، فقدت زخمها تدريجيًا مع انتقال السوق نحو شبكات إثبات الحصة والمشاريع المعيارية الجديدة التي جذبت أغلب التمويل والمطورين. هذا التحول قلل من فرص كادينا في المنافسة وأضعف من قدرتها على البقاء في دائرة الضوء.
مستقبل غامض بيد المجتمع
رحيل الفريق المؤسس يضع مستقبل Kadena في يد مجتمعها والمبادرات المستقلة التي قد تتولى تطوير النظام وصيانته. ومع أن البنية اللامركزية تتيح استمرار الشبكة من الناحية التقنية، إلا أن غياب القيادة المؤسسية يشكل تحديًا كبيرًا. من جهة أخرى، يمنح هذا الوضع المجتمع فرصة لإثبات قدرته على الابتكار والحفاظ على المشروع. المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد ما إذا كانت Kadena ستتمكن من البقاء والتطور أم ستنضم إلى قائمة المشاريع التي توقفت بعد رحيل مؤسسيها.