وزير المالية السابق يحث البنك المركزي الألماني على اعتماد البيتكوين كأصل احتياطي

حث وزير المالية الألماني السابق. كريستيان ليندنر البنك المركزي الألماني والبنك المركزي الأوروبي على إدراج العملات المشفرة مثل البيتكوين. ضمن الاحتياطيات لتعزيز المرونة المالية ومواكبة الاتجاهات العالمية.

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Handelsblatt الألمانية. أشار ليندنر إلى الولايات المتحدة، حيث تسعى إدارة دونالد ترامب المقبلة إلى تبني نهج تقدمي تجاه الأصول المشفرة. بما في ذلك مناقشة إدراج البيتكوين في احتياطيات الاحتياطي الفيدرالي إلى جانب الأصول التقليدية مثل الذهب.

كما أكد ليندنر أن العملات المشفرة تشكل حالياً جزءاً كبيراً من نمو الثروة العالمية، محذراً من أن ألمانيا وأوروبا قد تخسران ريادتهما إذا لم تتخذا خطوات مماثلة. كما يرى ليندنر أن إضافة البيتكوين إلى احتياطيات البلاد قد يعزز الاستقرار المالي للأصول التي تحتفظ بها البنوك المركزية. وهي فكرة طرحتها مؤخراً شخصيات سياسية متعددة حول العالم.

موقف الأحزاب السياسية من العملات الرقمية

أدلى ليندنر بتصريحاته قبل الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة في فبراير، حيث يواصل حزبه “الحزب الديمقراطي الحر” الدعوة لتبني العملات الرقمية. ويبرز ذلك في برنامج الحزب الانتخابي الذي يركز على أهمية الأصول الرقمية.

التوجه الحكومي الألماني

على النقيض من ذلك، اتسمت ألمانيا بالحذر تجاه العملات الرقمية، مما أثار انتقادات من العاملين في القطاع بسبب عدم استعداد الحكومة لتبني هذه التكنولوجيا بشكل كامل.

في وقت سابق من هذا العام، باعت الحكومة الألمانية نحو 50,000 بيتكوين كانت قد صادرتها من موقع Movie2k.to، حيث أتمت عملية البيع خلال أربعة أسابيع بين يونيو ويوليو.
رغم ذلك، تجاهلت الحكومة دعوات النائبة الألمانية والمناصرة للبيتكوين جوانا كوتر، التي اقترحت اعتماد البيتكوين كعملة احتياطية استراتيجية لحماية النظام المالي التقليدي من المخاطر المحتملة.

أحداث لتعزيز استخدام البيتكوين

نظمت كوتر فعالية بعنوان “استراتيجيات البيتكوين للدول” بمشاركة سامسون مو، الرئيس التنفيذي لشركة Jan3 للتكنولوجيا المتعلقة بالبيتكوين.
جمعت الفعالية أعضاء البرلمان ومؤيدي البيتكوين لمناقشة الإمكانات المالية لهذه العملة في ألمانيا، لكنها لم تلقَ استجابة كبيرة من الحكومة الحالية.

التردد العالمي تجاه البيتكوين كأصل احتياطي

التردد ليس مقتصراً على ألمانيا؛ فقد رفضت اليابان أيضاً اعتماد البيتكوين كجزء من احتياطياتها، مستشهدةً بتقلب الأسعار وضعف الفهم العالمي لتبني الأصول المشفرة.
كوريا الجنوبية تبنت موقفاً مشابهاً، حيث أشار رئيس لجنة الخدمات المالية كيم بيونغ هوان إلى أنهم سيراقبون التطورات في الولايات المتحدة قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.

في الولايات المتحدة، رغم أن مشروع قانون قدمته السيناتور سينثيا لوميس يقترح أن تشتري الحكومة 5% من إجمالي إمدادات البيتكوين خلال فترة محددة، يشكك محللون في تبني هذه الخطوة إلا إذا تهددت الهيمنة الاقتصادية العالمية للدولار.

التوقعات المستقبلية

على الرغم من هذه الجهود، يشير المحلل كي يونغ جو إلى أن البيتكوين لن يُعتمد كأصل احتياطي إلا إذا تعرض الاقتصاد العالمي لتغير جذري.
في الوقت الحالي، لا تزال احتمالية موافقة الولايات المتحدة على احتياطي استراتيجي للبيتكوين خلال أول 100 يوم من إدارة ترامب عند 29% فقط، وفقاً لمنصة التوقعات Polymarket.