السيناتور لوميس تجري محادثات مع وزير الخزانة بيسنت حول استراتيجية احتياطي البيتكوين

في خطوة هامة نحو إنشاء احتياطي استراتيجي أمريكي من البيتكوين، عقدت السيناتور سينثيا لوميس اجتماعًا مع وزير الخزانة الجديد سكوت بيسنت. جاء ذلك وفقًا لمنشور حديث على منصة X (المعروفة سابقًا بـ تويتر)، حيث أعربت لوميس عن تفاؤلها بدعم بيسنت المحتمل للأصول الرقمية، وخاصة البيتكوين.

ترامب يدعم العملات الرقمية

تأتي هذه التطورات عقب مشاركة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في قرع جرس الافتتاح في بورصة نيويورك (NYSE)، حيث شدد على ضرورة اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة في مجال العملات الرقمية.

وفي مقابلة مع المذيع جيم كرامر من CNBC، صرح ترامب: “نحن سنفعل شيئًا عظيمًا في مجال العملات الرقمية لأننا لا نريد أن تكون الصين أو أي جهة أخرى متقدمة علينا”، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة.

رؤية السيناتور لوميس

أيدت السيناتور لوميس تصريحات ترامب، قائلة عبر منصة X: “أنا مستعدة للمساعدة لجعل هذا الأمر حقيقة”. تعتبر لوميس من أبرز المدافعين عن البيتكوين، حيث شبهت الوضع الحالي بـ “سباق الفضاء”، مؤكدة أن على أمريكا الفوز بهذا التحدي.

يدعم العديد من مؤيدي البيتكوين رؤيتها، معتبرين أن إنشاء احتياطي استراتيجي يعد ضروريًا لمواجهة التحديات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على الدول الأخرى خلال العقود الماضية.

تحديات ومخاوف

رغم الدعم المتزايد لفكرة الاحتياطي، يواجه المقترح انتقادات من بعض العاملين في صناعة البيتكوين. يرى البعض أن التركيز على إنشاء احتياطي استراتيجي يتجاهل الحاجة إلى سياسات تمنع الاستيلاء العدواني على الأصول.

أحد قادة الصناعة، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، صرح: “نحن نفقد التركيز. يجب أن نحمي حقوقنا بدلاً من التركيز على تكوين الاحتياطيات.”

مشروع قانون البيتكوين الخاص بالسيناتور لوميس

في يوليو الماضي، قدمت السيناتور لوميس مشروع قانون يهدف إلى استخدام أموال الحكومة الحالية لشراء مليون بيتكوين. ورغم أن المشروع حصل في البداية على دعم من الجمهوريين فقط، فإنه حاز لاحقًا على تأييد ثنائي من الحزبين، بما في ذلك دعم النائب الديمقراطي رو خانا، الذي دعا إلى استخدام البيتكوين المصادرة كأصل احتياطي استراتيجي.

مستقبل الاحتياطي الاستراتيجي

قد يؤدي اعتماد البيتكوين من قبل الدول إلى إثارة “سباق الذهب الرقمي”، مما قد يقلل من الميل إلى امتلاك الذهب المادي. يمكن لصانعي السياسة في الولايات المتحدة استخدام البيتكوين كأداة استراتيجية لمواجهة الجهود التي تبذلها دول مثل الصين وروسيا للابتعاد عن الدولار الأمريكي والاتجاه نحو المعادن الثمينة.