مع المدير التنفيذي لمنصة CoinEx : تأثير صناديق ETF الايثريوم على سوق الكريبتو

أطلقت بورصة شيكاغو للخيارات (CBOE)، خمسة صناديق استثمار متداولة (ETF) لإيثريوم، ليبدأ تداولها في 23 يوليو. كما أن كل صندوق استثمار متداول ETF لإيثريوم تم طرحه في الأسبوع الأخير من يوليو، حصل على موافقة تنظيمية للتداول في بورصة أمريكية رئيسية واحدة على الأقل – تحديداً بورصة ناسداك أو بورصة نيويورك (NYSE) Arca أو Cboe BZX. المزيد من التفاصيل

وفي سياق إطلاق صندوق الاستثمار المتداول لإيثريوم، سنقدم لكم آراء ووجهات النظر الذكية والمبنية على الخبرة الطويلة للسيد هايبوا يانغ، الرئيس التنفيذي لمنصة CoinEx ، الموجهة إلى الجمهور بهدف لفت الانتباه إلى مايمكن أن يكون لصناديق ETF إيثريوم من أهمية وتأثير على سوق العملات الرقمية ككل. استمتعوا بالقراءة!

حديث الرئيس التنفيذي لـ CoinEx عن صناديق ETF إيثريوم

في اللقاء، تم توجيه العديد من الأسئلة المهمة إلى السيد هايبوا يانغ، اخترنا لكم مايلي:

ما هي المزايا الرئيسية والمخاطر المحتملة للاستثمار في ETF إيثريوم مقارنة بالاستثمار المباشر في إيثريوم؟

أولاً، المزايا:

• سهولة الشراء: يمكن شراء أسهم الصناديق من خلال حسابات الوساطة العادية، مما يجعلها متاحة للمستثمرين التقليديين وتجار التجزئة ذوي المعرفة المحدودة بالعملات الرقمية.
• الأمان: تلغي الصناديق المخاوف المتعلقة بالاختراق أو فقدان المفاتيح الخاصة بالمحافظ. كما يتمتع المستثمرون بحماية معينة بموجب الإشراف التنظيمي.
• تبسيط التقارير الضريبية: أيضاص توفر صناديق الاستثمار المتداولة تقارير ضريبية أسهل مقارنة بالاحتفاظ المباشر بالعملات الرقمية.

ثانياً، المخاطر:

• فقدان التحكم: لا يمكن للمستثمرين في صناديق ETF إيثريوم إدارة أو استخدام الإيثريوم الخاص بهم مباشرة، مثل المشاركة في عمليات الستاكينغ (staking) وغيرها. كما لا توفر الصناديق فرصة الستاكينغ، مما يؤدي إلى فقدانهم فرصة الحصول على عوائد تقارب 3.2% المتاحة لحاملي الإيثريوم المباشرين الذين يشاركون في الستاكينغ.
• ساعات تداول محدودة: حيث يتم تداول أسهم الصناديق خلال ساعات السوق فقط، على عكس تداول العملات الرقمية المتاح على مدار الساعة.
• الأداء المتدني المحتمل: أيضاً تتضمن صناديق الاستثمار المتداولة رسوم إدارة وأخطاء تتبع قد تؤدي إلى أداء أقل مقارنة بالاحتفاظ المباشر بإيثريوم.

بأي طرق تعتقد أن صناديق ETF إيثريوم ستؤثر على البيئة التنظيمية للعملات الرقمية الأخرى وتقنيات البلوكشين؟

يمكن للموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة ETF لإيثريوم، أن تكون بمثابة سابقة تنظيمية مهمة، كما يمكن أن توفر إطار عمل لصناديق الاستثمار المتداولة المستقبلية للعملات الرقمية الأخرى. حيث يشير ذلك إلى أن الوكالات التنظيمية أصبحت أكثر دراية بقطاع العملات الرقمية، مما يمهد الطريق للحصول على موافقات مماثلة لعملات رقمية أخرى. كما يمكن أن تبسط هذه السابقة عملية الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة القائمة على الأصول الرقمية الأخرى، من خلال توفير مسار تنظيمي مجرب سابقاً.

أيضاً سلطت الموافقة على ETF إيثريوم الضوء على الاهتمام السياسي المتزايد بتنظيم العملات الرقمية. وعلى وجه الخصوص، عبّر الرئيس السابق ترامب علناً عن دعمه للعملات الرقمية، مما حظي باهتمام ودعم واسع من مختلف الجهات المعنية.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد كان هناك زيادة كبيرة في عدد القوانين والمقترحات المتعلقة بالعملات الرقمية التي يتم معالجتها والموافقة عليها. تشير الإجراءات التشريعية الأخيرة مثل قانون FIT21 الذي أقره مجلس النواب الأمريكي في مايو، إلى اعتراف متزايد بأهمية وضع أطر تنظيمية واضحة وداعمة للعملات الرقمية والبلوكشين. حيث تشير هذه التطورات إلى أن البيئة التنظيمية تتحرك نحو اتجاه أكثر تحديداً ودعماً.

في رأيك، هل يمكن للكيانات التي تمتلك إيثريوم تم شراؤه من الصناديق استخدامه للستاكينغ للحصول على عوائد إضافية؟ ومن له الحق في هذه العوائد؟

هنا من المهم ملاحظة أن جميع مصدري صناديق الاستثمار المتداولة لإيثريوم قد أزالوا الستاكينغ من طلباتهم للحصول على الموافقة التنظيمية. ونتيجة لذلك، لن تتمكن الكيانات التي تدير الصناديق من القيام بعملية الستاكينغ للإيثريوم، مما يعني أن المستثمرين سيفقدون العائد الذي يقارب 3.2% المتاح لحاملي الإيثريوم المباشرين الذين يشاركون في الستاكينغ.

أمّا إذا سمحت الهيئات التنظيمية بالستاكينغ في المستقبل، سيكون من المنطقي أن يكون المستثمرون مستحقين للعوائد الناتجة. وفي مثل هذه الحالة، يجب اعتبار العوائد الناتجة عن الستاكينغ جزءاً من الأرباح الإجمالية للصندوق. وبالتالي فإن الحق المحدد في هذه العوائد سوف يعتمد في النهاية على شروط الصندوق وهيكلية صندوق الاستثمار المتداول.

كيف ترى تطور تبني العملات الرقمية على مستوى العالم خلال السنوات الخمس المقبلة؟

أعتقد وبشدّة أن تبني العملات الرقمية على نطاق واسع بات وشيكاً. وكما أن مفهوم “الوصول إلى التيار الرئيسي” هو أمر حيوي لمشاريع العملات الرقمية، خاصة في الدورة الحالية. وهذا العام، شهدنا العديد من المشاريع بدءاً من عملات الميمز على سولانا إلى الألعاب الصغيرة في نظام TON وهي تحقق اهتماماً ونجاحاً واسع النطاق. حيث أن العامل المشترك بين هذه النجاحات هو قدرتها على اختراق قيود جمهور العملات الرقمية التقليدي.

والمبادرات التي تم إطلاقها مؤخراً مثل “Solana Actions” و”Blinks” تظهر حالات استخدام عملية، تدمج تقنيات الويب 2 والويب 3، مما يربط المستخدمين بشكل فعّال. حيث أن هذا التكامل ضروري لجلب الفائدة الحقيقية لمشاريع العملات الرقمية وتوسيع قاعدة مستخدميها.

بالرغم من ذلك كله، لايزال عالم العملات الرقمية يفتقر إلى تطبيقات تنتشر بشكل كبير في العالم الحقيقي. كما أعتقد أن الصناعة بحاجة ماسة إلى “تطبيق ويب 3 قاتل” يتجاوز من حيث العملية وتجربة المستخدم تطبيقات الويب 2 الشهيرة. وأتوقع حدوث هذا الاختراق في السنوات القادمة، مما سيؤدي بالتأكيد إلى نمو كبير وتبني واسع.

حول منصة CoinEx

تأسست منصة CoinEx في عام 2017،وقد كانت دائمًا موجهة نحو المستخدمين، وملتزمة بإطلاق المزيد من الخدمات والمنتجات التي تسهم بتحسين تجربتهم في الاستثمار، ومساعدتهم في الاستفادة من الفرص اللامتناهية التي يجلبها تداول العملات الرقمية. كما تقدم المنصة بيئة تداول آمنة ومستقرة، وخدمات ومنتجات محسّنة باستمرار وعلامة تجارية مميزة ومعروفة، وتسعى بشكل دائم لتقديم المساعدة للمستخدمين في التقدم بثبات خلال رحلتهم الاستثمارية في عالم الكريبتو.

في الختام

يمثل إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة لإيثريوم ETH ETF خطوة هامة في تطور سوق العملات الرقمية، حيث يفتح الأبواب أمام فرص استثمارية جديدة للمستثمرين التقليديين، ويعزز من الأطر التنظيمية للصناعة ككل. ومع ذلك يجب على المستثمرين تقييم المزايا والمخاطر بعناية قبل اتخاذ قراراتهم. وبالنظر إلى التقدم السريع والتبني المتزايد للتقنيات الرقمية، يبدو المستقبل واعدًا للغاية بالنسبة للعملات الرقمية وتقنيات البلوكشين، مع التوقعات بنمو واسع وتطورات تنظيمية داعمة في السنوات المقبلة.